الأمين العام للجماعة یلتقي عض أعضاء الجماعة في سنندج 

التقى الأمين العام لجماعة الدعوة والإصلاح، الخميس 27 تشرين الأول، أعضاء الهيئة التنفيذية لفرع كردستان وبعض الشخصيات الدينية والناشطين الثقافيين والمدنيين من أبناء المنطقة في سنندج وتحدث معهم.

وبحسب تقرير العلاقات العامة لفرع كردستان، ترأس الأستاذ عبد الرحمن بيراني الأمين العام لجماعة الدعوة والإصلاح، وفداً يضم أعضاء الهيأت التنفيذية لمكاتب وفرع كردستان وبعض الشخصيات الدينية وشخصيات من المنطقة، بما فيهم الأخ روزكار مرادي، والماموستا محمد علي زاده، والأخ خالد حسين بناهي والعديد من الآخرين، التقى نشطاء مدنيين وثقافيين آخرين في سنندج وتحدث معهم. وأشار الأستاذ بيراني، في لقاء مع أعضاء المجالس التنفيذية لفرع ومكاتب المحافظة، إلى أن أكبر إنجاز للجماعة هو إنشاء شبكة دينية وصيانتها على مستوى البلاد. 
وقال عن الجماعة: نحن جماعة دينية، ومن خلال التعلم من الأحداث الأخيرة والدراسات النظرية والميدانية، توصلنا إلى نتيجة مفادها أن أداء الخدمات الاجتماعية والثقافية هو أحد واجباتنا الأساسية تجاه المجتمع ونأمل أن نتمكن من تقديم خدمات تليق بكرامة الناس وبأقصى ما نستطيع في البلاد. 
وفيما انتقد بطء الجماعة في فهم التطورات والتغيرات مع مرور الوقت، أضاف الأستاذ بيراني: خلق تغييرات إيجابية ضروري للنهوض بعملية أداء الجماعة، وعلى الجماعة أن تعيد النظر في أساليبها وبرامجها وخطابها بما يتوافق مع روح العصر ووفقاً لـ "لسان القوم" التي تشمل اللغة وتتضمن أساليب العيش والثقافة والحضارة والعقلانية والكياسة مع الجمهور. 
ووجه الأمين العام لجماعة الدعوة والإصلاح بعد ظهر الخميس، كلمة لنساء الجماعة على مستوى المحافظات حول طبيعة العملية التطورية لحياة الإنسان وذكر أن روح الإنسان ونفسه خالدة ینتقل من حال إلى آخر فقط، وبهذا المنظر أصبح قبول الموت بالنسبة للإنسان سهلا، وسيكون بمثابة ممر وجسر ينقلنا من مرحلة إلى مرحلة أخرى من الحياة. ووفقاً لآيات القرآن الكريم، فقد وصف الإيمان والعمل الصالح بأنهما عاملان يخلقان السلام والتوازن في شخصية الإنسان. الإيمان مثل الشجرة التي ثمرها العمل الصالح ويطلق الأعمال الصالحة على النية والقول والأعمال التطوعية التي یقوم بها الإنسان لنيل مشيئة الله وبناءً على أمر الله ورسوله وهذان سببان لخلاص الإنسان. وفي نهاية اللقاء أجاب الأستاذ بيراني والدكتور صلاح قاسمياني على أسئلة الحضور.
وفي جزء آخر من اللقاءات، قام الأمين العام الجماعة بزيارة عاطفية إلى رائدَي الجماعة علي رحماني ومحمد علي زاده، ثم قام بزيارة الأستاذ عبد الله إيراني رائد آخر للجماعة. کما التقى الأمين العام مساء الخميس، شخصيات من الحركات الإسلامية الأخرى وأئمة المساجد وأساتذة الجامعات غير الأعضاء في الجماعة. 
وفي هذا اللقاء قال الشیخ رؤوف إصلاحجو مسؤول جماعة الدعوة والإصلاح لفرع كردستان: إن الهدف الأساسي للجماعة هو الدعوة إلی الله تعالی بناء علی هذه الآیة المبارکة: "قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ". وأكد إصلاحجو أن الحياة السلمية للتيارات الفكرية جنباً إلى جنب واحترام الشخصيات والأفكار بعضها البعض هو سبب انتصار المجتمع وتميزه.
ثم أعرب الأخ روزکار مرادي، زعيم جماعة برایتي (الأخوة) عن ضرورة تحديث الدعوة الإسلامية وفقًا لتقدم المجتمع، ويجب أيضًا تجديد أساليب الدعوة. وتقدم بالشكر والتقدير لجماعة الدعوة والإصلاح وعلى رأسهم الأمين العام للجماعة الأستاذ عبد الرحمن بيراني على جهوده الصادقة من أجل نشر الاعتدال في المجتمع. 
وبعد ذلک أكد الدكتور حسن سرباز، عضو هيأت التدريس في جامعة كوردستان، على أنه يجب على المجتمع، وخاصة المسلمين، تحليل التطورات من حولهم بعناية وعدم الحكم على أساس المعلومات المحظورة والبيانات الإعلامية المتحيزة. 
وبالإشارة إلى الآية الكريمة "ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا" أعرب عن أنه يجب علينا أن نكون حذرين للغاية في تحليل القضايا ودون تحيز ومعلومات جامدة، حتی لا نحكم ونتهم بعضنا البعض بسرعة. 
وأشار على سبيل المثال إلى هجمات الجيش التركي على المناطق الكردية في سوريا وأضاف: "هجمات تركيا ضد الأكراد ليست من أردوغان فقط، بل أيضاً من النظام العلماني التركي، وإذا كان أي شخص آخر رئيساً لتركيا بدلاً من أردوغان ليحدث هذا. وشارك بعض الأئمة الجماعات على مستوى المقاطعات أيضًا وجهات نظرهم. 

وتجدر الإشارة إلى أنه رافق في هذا اللقاء الذي استمر يوما واحدا، جمال الإسماعيلي رئيس الهيئة التنفيذية المركزية، وصلاح قاسمياني رئيس مقر الانتخابات لجماعة الدعوة والإصلاح، الأمين العام.